الغاية من مجموعة الممارسات الجيدة

على مدى الأعوام الماضية، اكتسبت بلدان العالم، ومنها البلدان العربية، خبرات ومعارف جمّة واستمدت من التجارب دروساً قيِّمة في الاستعراضات الوطنية الطوعية. وأُطلِقت مبادرات على المستوى الدولي لتوثيق تلك التجارب وإعداد أدلّة ومواد مرجعية، منها مبادرة إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة لجمع هذه التجارب في تقارير وقواعد بيانات تُلقي الضوء على عناصر محدَّدة من الاستعراضات.
غير أن معظم هذه الوثائق المنشورة غير متوفر باللغة العربية، وهي لا تغطي تجارب البلدان العربية بالمستوى الوافي وبالعمق المطلوب. وتستند هذه الوثائق الدولية عادةً إلى بحوث مكتبية لا تُشارك فيها الدول.
من هنا جاءت فكرة تجميع ممارسات جيدة من البلدان العربية في الاستعراضات الوطنية الطوعية، لتوثيقها في قاعدة معارف إلكترونية، أعدَّتها الإسكوا بهدف تعميم الممارسات الجيدة من دورات سابقة، بحيث تستفيد منها البلدان التي ستعمل على إعداد استعراض وطني طوعي في المستقبل.
ما هي الممارسة الجيدة ضمن إطار الاستعراضات الوطنية الطوعية؟
هي نَهج أو إجراء أو أداة استخدمتها حكومة في أي مرحلة من مراحل الاستعراض الوطني الطوعي (إجراء الاستعراض، أو إعداد مضمون التقرير الصادر عنه، أو عرض نتائجه خلال المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، أو متابعة نتائجه ما بعد الاستعراض)، فحقَّقت فائدة ملموسة في مدى التوافق مع المبادئ التوجيهية لعمليات المتابعة والاستعراض الواردة في الفقرة 74 من خطة عام 2030.
ومن هذه المبادئ:
- محورية الإنسان، ومراعاة الاعتبارات الجنسانية، واتباع النهج الحقوقي.
- عدم إهمال أحد ولا سيّما الفئات الأشد فقراً والأكثر تعرُّضاً للخطر.
- الالتزام بالطابع المتكامل والمترابط لأهداف الخطة ومراعاة الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (الاقتصادي والاجتماعي والبيئي).
- المساعدة في تعبئة وسائل التنفيذ والشراكات اللازمة.
- التشاركية والشفافية في الإبلاغ.
- التخفيف من عبء الإبلاغ على عاتق الإدارات الوطنية.
- الدقة والاستناد إلى الأدلّة والبيانات.